كوني جزءًا من الميدان التعليمي لرياض الأطفال، أؤمن بأن القيادة في هذه المرحلة تتطلب سمات استثنائية وفريدة تتماشى مع طبيعتها الحساسة، حيث تشكل الأساس لتكوين شخصية الطفل وسماته المستقبلية.
القائد في رياض الأطفال بحاجة إلى القدرة على خلق بيئة تعليمية شاملة وآمنة، تدعم شعور الأطفال بالثقة والانتماء. كما أن الابتكار والمرونة والشغف، إلى جانب رؤية واضحة لتطوير التعليم، تعد من الصفات الجوهرية، مع التركيز على تنمية المهارات الحياتية وغرس القيم الأخلاقية. تعد العلاقة مع الأطفال والمعلمين وأولياء الأمور من السمات الجوهرية للقيادة الناجحة في رياض الأطفال، إذ تعكس مدى قدرة القائد على خلق تواصل فعال يعزز الثقة ويسهم في تحقيق بيئة تعليمية متناغمة.
وباعتبار رياض الأطفال الخطوة الأولى في المسيرة التعليمية للطفل، فإن القائد يحتاج إلى صبر عميق وتفهم لطبيعة هذه المرحلة، مع قدرة على اتخاذ قرارات مدروسة تعزز من دور القيادة كنموذج ملهم لكل من يعمل أو يتعلم تحت مظلتها، مما يجعل البيئة التعليمية نابضة بالحياة ومهيأة للتميز المستدام.